آدم وعيسى، عليهما السلام
جاء في الآية 59 من سورة آل عمران: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ، خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ".
تتحدث الآية الكريمة عن التماثل في خلق آدم وخلق عيسى، عليهما السلام. وقد لفت نظر بعض الكتاب أنّ في الآية تماثلاً عددياً أيضاً. فما هو هذا التماثل؟!
إذا قمنا بإحصاء كلمات (عيسى) من بداية المصحف وحتى كلمة (عيسى) في الآية 59 من سورة آل عمران، فسنجد أنها الكلمة رقم 7
وإذا قمنا بإحصاء كلمات (آدم) من بداية المصحف وحتى كلمة (آدم) في الآية 59 من سورة آل عمران، فسنجد أنها الكلمة رقم 7 أيضاً.
هذه الملاحظة اللطيفة دفعتنا إلى متابعة الأمر، فكانت النتيجة أنْ تحصّلت لدينا ملاحظات عدديّة كثيفة. إلا أننا رأينا أن نقصر البحث هنا على جزء منها:
بحثنا عن تماثل ثانٍ في سور أخرى، فكانت المفاجأة أنّ هذا التماثل جاء في سورة مريم. ومعلوم أنّ مريم هي إبنة عمران، وكان التماثل الأول في سورة آل عمران، ثم إنّ تفصيل الكلام في خلق عيسى، عليه السّلام، جاء في سورة مريم.
أمّا التماثل الثاني فجاء على الصورة الآتية:
ترتيب سورة مريم في المصحف هو 19. ولم ترد كلمة (عيسى) في سورة مريم إلا مرّة واحدة، وذلك في الآية 34. والملاحظة اللطيفة هنا أنّ كلمة عيسى في الآية 34 هي التكرار 19 في القرآن الكريم. والمفاجأة هنا أنّ كلمة (آدم) في الآية 58، والتي لم تتكرر في سورة مريم إلا مرّة واحدة، هي أيضاً التكرار 19 في القرآن الكريم.
ففي السّورة 19إذن كان التكرار 19 لكلمة عيسى والتكرار 19 لكلمة آدم. فتأمّل!!
تكررت كلمة عيسى في القرآن الكريم 25 مرّة. واللافت أنّ تكرار كلمة آدم هو أيضاً 25 مرّة. وإذا بدأنا العدّ من الآية 34 من سورة مريم، والتي ذكر فيها اسم عيسى، عليه السلام، تكون الآية 58 التي ذكر فيها اسم آدم، عليه السّلام، هي الآية 25
رأينا أنّ التماثل الأول كان في الآية 59 من سورة آل عمران، حيث كانت كلمة عيسى هي التكرار (7) . وكذلك تكرار كلمة آدم. أمّا التماثل الثاني فكان عند الآية 58 من سورة مريم، لأنّ تكرار كلمة آدم فيها كان هو التكرار 19، وقد جاء مماثلاً لتكرار كلمة عيسى في الآية 34 من سورة مريم. فهل هناك علاقات عدديّة أخرى تعزز هذا التماثل ؟!
إذا بدأنا العد من الآية 59 من سورة آل عمران، فستكون الآية 58 من سورة مريم هي الآية رقم (1957)
اللافت أنّ عدد الآيات من بداية سورة آل عمران (سورة التماثل الأول) ، إلى بداية سورة مريم (سورة التماثل الثاني) هو أيضاً (1957). والمفاجأة هنا أنّ مجموع أرقام الآيات التي فيها كلمة عيسى، من بداية المصحف وحتى الآية 34 من سورة مريم، هو:
التسلسل
السورة
الآية
التسلسل
السورة
الآية
1
البقرة
87
11
النساء
171
2
البقرة
136
12
المائدة
46
3
البقرة
253
13
المائدة
78
4
آل عمران
45
14
المائدة
110
5
آل عمران
52
15
المائدة
112
6
آل عمران
55
16
المائدة
114
7
آل عمران
59
17
المائدة
116
8
آل عمران
84
18
الأنعام
85
9
النساء
157
19
مريم
34
10
النساء
163
مجموع أرقام الآيات الكلي =
1957
السورة
الآية
التسلسل
السورة
الآية
1
البقرة
87
11
النساء
171
2
البقرة
136
12
المائدة
46
3
البقرة
253
13
المائدة
78
4
آل عمران
45
14
المائدة
110
5
آل عمران
52
15
المائدة
112
6
آل عمران
55
16
المائدة
114
7
آل عمران
59
17
المائدة
116
8
آل عمران
84
18
الأنعام
85
9
النساء
157
19
مريم
34
10
النساء
163
مجموع أرقام الآيات الكلي =
1957
بذلك يتبين أنّ عدد الآيات، إذا بدأنا العدّ من آية التماثل الأول إلى آية التماثل الثاني، هو عدد الآيات نفسه إذا بدأنا العدّ من بداية سورة التماثل الأول إلى بداية سورة التماثل الثاني، وهو أيضاً مجموع أرقام الآيات التي فيها كلمة عيسى حتى الآية 34 من سورة مريم، أي حتى التكرار 19
اعجبنى فنقلته لكم ارجو الرد